نظرية التعلق جون بولبي موضوع مقالنا عبر موقعكم «زاوية نفسية»، حيث نناقش معكم كافة الجوانب المتعلقة، ونجيبكم على كافة الأسئلة الشائعة، لذا تابعوا السطور القادمة لمزيد من التفاصيل.
هل تساءلتَ يومًا عن سببِ شعوركَ بالأمانِ أو القلقِ في علاقاتِكَ مع الآخرين؟ أو عن تأثيرِ علاقتِكَ بوالديكَ على شخصيتِكَ اليوم؟ إنَّ الإجابةَ على هذهِ التساؤلاتِ تكمنُ في نظريةِ التعلقِ، تلكَ النظريةُ التي أسسَها عالمُ النفسِ البريطانيُّ جون بولبي.
ما هي نظريةُ التعلق؟
تُعرَّفُ نظريةُ التعلقِ بأنَّها نظريةٌ نفسيةٌ تُفسِّرُ طبيعةَ العلاقاتِ طويلةِ المدى بينَ البشرِ، مُؤكِّدةً على أهميةِ تكوينِ الطفلِ لعلاقةٍ قويةٍ معَ شخصٍ واحدٍ على الأقلِّ من مُقدمي الرعايةِ لكي يحصلَ على النموِّ العاطفيِّ والاجتماعيِّ بطريقةٍ طبيعيةٍ.
أهمُّ أفكارِ نظريةِ التعلق:
- التعلقُ سلوكٌ غريزيٌّ: يرى بولبي أنَّ التعلقَ ليسَ سلوكًا مكتسبًا، بل هو سلوكٌ غريزيٌّ يُساعدُ الطفلَ على البقاءِ على قيدِ الحياةِ.
- التعلقُ الآمنُ يُؤدِّي إلى نموٍّ صحيٍّ: يُؤكِّدُ بولبي على أهميةِ تكوينِ الطفلِ لعلاقةٍ آمنةٍ معَ مُقدمي الرعايةِ، حيثُ تُساعدُهُ هذهِ العلاقةُ على الشعورِ بالأمانِ والثقةِ بالنفسِ، ممّا يُؤدِّي إلى نموٍّ صحيٍّ على جميعِ الأصعدةِ.
- التعلقُ غيرُ الآمنِ يُؤدِّي إلى مشكلاتٍ نفسيةٍ: يُمكنُ أن تُؤدِّي تجاربُ الطفلِ السلبيةُ معَ مُقدمي الرعايةِ إلى تكوينِ تعلقٍ غيرِ آمنٍ، ممّا يُعرِّضُهُ لخطرِ الإصابةِ بمشكلاتٍ نفسيةٍ في المستقبلِ.
أمثلةٌ على أنواعِ التعلق:
- التعلقُ الآمنُ: يتميَّزُ الطفلُ ذو التعلقِ الآمنِ بشعورهِ بالأمانِ والثقةِ بالنفسِ، ويُظهرُ قدرةً على التعبيرِ عن مشاعرهِ واحتياجاتهِ بوضوحٍ.
- التعلقُ المُتجنِّبُ: يتجنَّبُ الطفلُ ذو التعلقِ المُتجنِّبُ التقاربَ معَ الآخرين، ويُظهرُ سلوكًا مُستقلًا مُفرطًا.
- التعلقُ القلقُ المقاومُ: يُظهرُ الطفلُ ذو التعلقِ القلقِ المقاومُ سلوكًا مُتعلِّقًا مُفرطًا، ويُعاني من صعوبةِ الانفصالِ عن مُقدمي الرعايةِ.
- التعلقُ المُشوشُ: يُظهرُ الطفلُ ذو التعلقِ المُشوشُ سلوكًا مُتضاربًا، حيثُ يُمكنُ أن يُظهرَ سلوكًا مُتعلِّقًا مُفرطًا في بعضِ الأحيانِ وسلوكًا مُتجنِّبًا في أحيانٍ أخرى.
تأثيرُ نظريةِ التعلقِ على مجالاتٍ مختلفةٍ:
- علمُ النفسِ: ساعدتْ نظريةُ التعلقِ في فهمِ العديدِ من الاضطراباتِ النفسيةِ، مثلُ القلقِ والاكتئابِ واضطرابِ الشخصيةِ الحديةِ.
- التربيةُ: تُؤكِّدُ نظريةُ التعلقِ على أهميةِ توفيرِ بيئةٍ آمنةٍ وداعمةٍ للطفلِ لكي ينموَ بشكلٍ صحيٍّ.
- العلاجُ النفسيُّ: تُستخدمُ نظريةُ التعلقِ في العديدِ من أنواعِ العلاجِ النفسيِّ، مثلُ العلاجِ النفسيِّ الأسريِّ والعلاجِ النفسيِّ الديناميكيِّ.
خاتمة تهمك
لا شكَّ أنَّ نظريةَ التعلقِ تُمثِّلُ ثورةً في فهمِنا للعلاقاتِ الإنسانيةِ، ولها تأثيرٌ كبيرٌ
أحصل على تقييم سري لحالتك عبر الهاتف
يهمك:
- خطة تعديل سلوك الخوف من المدرسة .. تفاصيل المواجهة
- مرض نفسي جنون الارتياب .. ما حقيقته وهل له علاج – ملف
- عندما تتحول الأفكار إلى هواجس.. رحلة عبر أدوية علاج البارانويا
أهم الموضوعات عبر قناة زاوية نفسية
ما مفهوم نظرية التعلق؟
نظرية التعلق هي نظرية نفسية طورها عالم النفس البريطاني جون بولبي. تفترض النظرية أن البشر يولدون بدافع فطري لتكوين روابط عاطفية قوية مع مقدمي الرعاية، مثل الوالدين. تلعب هذه الروابط دورًا حيويًا في نمو الطفل العاطفي والاجتماعي.
أهم مفاهيم نظرية التعلق:
- التعلق: هو رابطة عاطفية قوية بين شخصين.
- مقدم الرعاية: هو الشخص الذي يلبي احتياجات الطفل الأساسية، مثل الطعام والدفء والحب.
- السلوك التعلقي: هو أي سلوك يقوم به الطفل للحفاظ على القرب من مقدم الرعاية.
- النمط التعلقي: هو نمط السلوك الذي يتطور لدى الطفل نتيجة تفاعلاته مع مقدمي الرعاية.
ما هي انواع التعلق في علم النفس؟
حدد بولبي ثلاثة أنواع رئيسية من التعلق:
- التعلق الآمن: يتميز هذا النوع من التعلق بشعور الطفل بالأمان والثقة في مقدم الرعاية. يتوقع الطفل أن يكون مقدم الرعاية متاحًا ومتجاوبًا عندما يحتاج إليه.
- التعلق المتجنب: يتميز هذا النوع من التعلق بشعور الطفل بالرفض وعدم القيمة. يتجنب الطفل التقارب مع مقدم الرعاية ويعتقد أنه لا يمكن الاعتماد عليه.
- التعلق القلق/المقاوم: يتميز هذا النوع من التعلق بشعور الطفل بالقلق وعدم الأمان. يميل الطفل إلى التشبث بمقدم الرعاية ويصعب عليه الانفصال عنه.
كيف يكون التعلق بشخص؟
يتطور التعلق من خلال تفاعلات الطفل مع مقدم الرعاية. عندما يلبي مقدم الرعاية احتياجات الطفل بشكل متسق ومتجاوب، يطور الطفل شعورًا بالأمان والثقة. على العكس من ذلك، عندما لا يلبي مقدم الرعاية احتياجات الطفل بشكل متسق، يطور الطفل شعورًا بالقلق وعدم الأمان.
بعض العوامل التي تؤثر على تطور التعلق:
- سلوك مقدم الرعاية: سلوك مقدم الرعاية هو أهم عامل يؤثر على تطور التعلق.
- خصائص الطفل: تلعب خصائص الطفل دورًا أيضًا في تطور التعلق.
- البيئة: يمكن أن تؤثر البيئة أيضًا على تطور التعلق.
ما هي مراحل تطور التعلق؟
حدد بولبي أربع مراحل لتطور التعلق:
- مرحلة ما قبل التعلق (منذ الولادة حتى 6 أسابيع): في هذه المرحلة، يركز الطفل على إشباع احتياجاته الأساسية.
- مرحلة التعلق التكويني (من 6 أسابيع إلى 6 أشهر): في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في التعرف على مقدمي الرعاية وتكوين روابط عاطفية معهم.
- مرحلة التعلق بالتمييز (من 6 أشهر إلى 24 شهرًا): في هذه المرحلة، يصبح الطفل قادرًا على التمييز بين مقدمي الرعاية والشخصيات الغريبة.
- مرحلة التعلق التمثيلي (من 24 شهرًا فما فوق): في هذه المرحلة، يصبح الطفل قادرًا على تمثيل علاقاته مع مقدمي الرعاية في ذهنه.
ملاحظة: هذه مجرد نظرة عامة على نظرية التعلق. هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على تطور التعلق، والعديد من النظريات الأخرى التي تتناول هذا الموضوع.
يسعدنا متابعتكم واستقبال استفسارتكم واستشاراتكم على وسائل التواصل الخاصة بنا .. يمكنكم التواصل معنا عبر الواتساب – الفيس بوك – انستجرام – تويتر –لينكدان – ومتابعة محتوانا على قناة اليوتيوب.