تعديل سلوك الخجل..خطوات لكسر القيود والتغلب على الخوف

الخجل هو شعور طبيعي يمر به الكثير من الناس في بعض المواقف الاجتماعية، لكنه قد يصبح مشكلة إذا كان شديداً ومزعجاً ويحد من حياة الشخص. لذلك، يمكن اتباع بعض الخطوات للتغلب على الخجل وتحسين الثقة بالنفس والتواصل مع الآخرين.

في هذا المقال، سأقدم لك تعديل سلوك الخجل تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية: التعرف على أسباب الخجل، التحدي من الخجل، والوقاية من الخجل. كما سأذكر بعض الأمثلة والنصائح لتطبيق هذه الخطة في الحياة اليومية.

التعرف على أسباب الخجل

الخطوة الأولى في تعديل سلوك الخجل هي التعرف على العوامل التي تثيره أو تزيده. قد تكون هذه العوامل متعلقة بالشخص نفسه أو بالبيئة المحيطة به. بعض الأمثلة على هذه العوامل هي:

• الصفات الشخصية: مثل الانطوائية، الحساسية، النقد الذاتي، الخوف من الفشل أو الرفض، الرغبة في الكمال، الاعتماد على رأي الآخرين، الشعور بالنقص أو العجز، الخ.
• التجارب السابقة: مثل التعرض للسخرية، الاستهزاء، الإهانة، الاستبعاد، الإهمال، العنف، الخ.
• الظروف الحالية: مثل التوتر، القلق، الاكتئاب، الضغوط النفسية أو الاجتماعية، الصحة الجسدية، الخ.
• المواقف الاجتماعية: مثل التعرض للانتباه، الحديث أمام الجمهور، التعامل مع الغرباء، الدخول في مجموعات جديدة، الخ.

للتعرف على أسباب الخجل، يمكن استخدام بعض الأساليب مثل:

• كتابة مذكرة أو مجلة يومية تسجل فيها المواقف التي تشعر فيها بالخجل والمشاعر والأفكار والسلوكيات المصاحبة لها.
• الحديث مع شخص موثوق به أو محترف مثل الأهل، الأصدقاء، المعلمين، الإرشاد النفسي، الخ.
• القيام ببعض الاختبارات أو الاستبيانات التي تقيس مستوى الخجل أو القلق الاجتماعي أو الثقة بالنفس، والتي يمكن العثور عليها على الإنترنت أو في الكتب أو المجلات المتخصصة.

التحدي من الخجل

الخطوة الثانية في تعديل سلوك الخجل هي التحدي منه ومواجهته بطرق إيجابية وفعالة. هذه الطرق تهدف إلى تغيير الأفكار والمشاعر والسلوكيات السلبية المرتبطة بالخجل إلى أفكار ومشاعر وسلوكيات إيجابية وواقعية. بعض الأمثلة على هذه الطرق هي:

• التدريب على المهارات الاجتماعية: مثل الابتسامة، النظر في العين، المصافحة، السؤال والإجابة، الاستماع والتعبير، الإطراء والشكر، الانضمام والمشاركة، الخ.
• التعرض التدريجي للمواقف الاجتماعية: مثل البدء بمواقف سهلة ومريحة ومن ثم التقدم إلى مواقف أصعب وأكثر تحدياً، مع مراعاة الهدف والوقت والتقييم والتعزيز.
• التفكير الإيجابي والواقعي: مثل تحديد وتصحيح الأفكار السلبية والمغالطات اللوجية التي تزيد من الخجل، واستبدالها بأفكار إيجابية وواقعية تعزز من الثقة بالنفس والتفاؤل.
• الاسترخاء والتنفس: مثل تعلم وممارسة بعض التقنيات التي تساعد على تخفيف التوتر والقلق والتحكم في العواطف، مثل التنفس العميق، الاسترخاء العضلي التدريجي، التخيل الإيجابي، الخ.